الأملاح المعدنية في مياه الشرب

الأملاح المعدنية في مياه الشرب

الأملاح المعدنية في مياه الشرب

الأملاح المعدنية

كلين ووتر لتكنولوجيا معالجة المياه

المياه الموجود في جميع بلدان العالم تحتوي على نسبة معينة من الأملاح المعدنية ، سواء كانت مياه أمطار أو مياه أنهار أو مياه آبار ، إلا أن مياه الأمطار الطبيعية هي الأقل احتواء لنسبة الأملاح ، وتكتسب مياه الأمطار زيادة في نسبة الأملاح المعدنية إذا اختلطت بالصخور أو غيرها مما يكسبها زيادة ملحوظة في نسبة أملاحها المعدنية .

وأشهر أنواع الأملاح المعدنية الموجودة في المياه هي الكالسيوم والمغنسيوم والصوديوم والبوتاسيوم .

والأملاح الذائبة في مياه الشرب هي التي تكسبها طعمها الخاص ، ويتأقلم الإنسان عادة على طعم المياه الموجودة في بلده أو القريبة منه ، وإذا حدث أي تغيير في نسب الأملاح الذائبة في المياه يتغير مذاقها بالنسبة للشخص المعتاد عليها .

ويحذر الأطباء والجهات المختصة وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية من زيادة نسبة الأملاح الكلية في مياه الشرب عن 500 جزء في المليون ،و إذا زادت نسبة الأملاح أكثر من هذه النسبة المسموحة فلا يتضرر الإنسان بشكل كبير إلا أصحاب الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم ، ولكن لا يستحسن شرب المياه التي تحتوي على أملاح أكثر من المسموح لفترة طويلة لأن لها تأثيرات سلبية على المدى البعيد.

والمياه التي تحتوي على نسبه منخفضة جدًا من الأملاح المعدنية يميل طعمها إلى المرارة والطعم اللاذع الغير مستساغ ، وأيضا المياه المقطرة منزوعة الأملاح المعدنية.

أما عن الأضرار الصحية للمياه قليلة الأملاح المعدنية أو منزوعة الأملاح المعدنية فليس لها أي أضرار مؤكدة على صحة الإنسان ، وأكبر مشكلة تذكر لهذه المياه هي مرارة طعمها .

والإنسان عادة يتأقلم مع طعم المياه الذي يعتاد على شربها بشكل دائم مهما كانت نسبة الأملاح فيها إلا إذا كانت عالية الملوحة بشكل كبير .

ومن الأفضل أن تحتوي المياه على نسبة أملاح معدنية حتى وإن كانت قليلة ، لأن الأملاح كما قلنا تكسبها طعمًا مستساغًا وتحافظ على استقرار الرقم الهيدروجيني للمياه بعكس المياه قليلة الأملاح أو منزوعة الأملاح التي ينخفض الرقم الهيدروجيني فيها مع تعرضها للهواء .

وبالرغم من الأهمية الكبيرة للأملاح المعدنية واحتياج جسم الإنسان لها فإن الماء العذب مهما كان غنيًا بنسب الأملاح المعدنية فلا يمكن أبدًا أن يعطي للجسم حاجاته من الأملاح المعدنية ، ولا يمكن أن يحصل الجسم على الأملاح المعدنية التي يحتاجها إلا من الغذاء .

فمثلا نسبة الكالسيوم في معظم مياه الشرب المعبأة لا تتعدى 50 مليجرام في اللتر . وجسم الإنسان يحتاج في المتوسط 1000 ملليجرام يوميًا ، معنى هذا أنك تحتاج لشرب عشرين لتر من المياه في اليوم لتحصل على حاجتك اليومية ، وهذا غير ممكن .

وقد أثبتت الدراسات أن ملايين البشر كانوا يعيشون لفترات طويلة من الزمان على مياه الأمطار بشكل مباشر ، وكانوا ينتظرون نزول المطر أحيانًا ليشربون . بالرغم أن مياه الأمطار منخفضة الأملاح جدًا وتتراوح نسبة الأملاح الكلية فيها ما بين عشرين إلى خمسين جزء في المليون فقط ، ولم تسجل أي أضرار من شرب مياه الأمطار خلال الاف السنين الماضية .

وأيضًا مياه الأنهار تختلف من مكان لآخر فأحيانًا تكون نسبة مياه أملاح الأنهار منخفضة نسبيًا ، فعلى سبيل المثال نهر النيل عند منبعه لا تتجاوز نسبة الأملاح فيه 100 جزء في المليون ، وعند نهايته في مصر تصل إلى 300 جزء في المليون .

وهناك بعض الدراسات تنصح بشرب المياه المقطرة (الخالية تماما من الأملاح المعدنية) لأن عملية التقطير تزيل جميع الملوثات الموجودة في المياه مع إزالة الأملاح .

لكن إذا وجدت مياه غنية بالأملاح المعدنية وخالية من الملوثات فحتمًا ستكون أفضل من المياه المقطرة ، وأحلى طعمًا ، وأكثر استساغة .

إذن الأملاح المعدنية في الماء لها أهميتها وتأثيرها على طعم المياه واستساغتها ولها دور في الحفاظ على الرقم الهيدروجيني من الانخفاض عند تعرض المياه للأكسجين .

لكن نقص الأملاح المعدنية ليس له أي تأثير خطير أو مباشر على صحة الإنسان وإن كان هذا الموضوع محل جدل عند بعض الباحثين وسأترك لكم هنا بعض الروابط التي تحتوي على أبحاث في هذا الموضوع يمكنكم الاطلاع عليها والاستفادة منها .

www.cleanwatereg.com

تصحيح المفاهيم المائية للكاتب فالح السبيعي

الأملاح الذائبة في مياه الشرب نعمة أم نقمة

إرشادات منظمة الصحة العالمية لجودة مياه الشرب

زور صفحتنا على فيس بوك

كلين ووتر

كلين ووتر

نساعدك في الوصول للمعلومة الصحيحة بسهولة.

اقرأ ايضاً

تواصل معنا
محطات تحلية
 عندك سؤال او استفسار  معين؟
اتفضل كلين ووتر معاك